في مرحلة جديدة.. بلدية عرفات تكثف جهودها التعبوية لمواجهة جائحة “كورونا”
ضد كورونا
بلدية عرفات تكثف جهودها التعبوية لمواجهة جائحة “كورونا”
أعلنت بلدية عرفات اليوم الاثنين عن مرحلة جديدة من الحملة التحسيسية التي أطلقت منذ فترة للتعبئة ضد جائحة “كورونا”.
وتم إطلاق المرحلة الجديدة تحت شعار “بتكاتفنا ووعينا نهزم الفيروس، بإذن الله”.
وتسعى البلدية في هذه المرحلة إلى النزول الميداني للأسواق، وتوزيع فرق متنقلة على كافة أحياء المقاطعة، إضافة إلى مخاطبة المواطنين مباشرة، وتوزيع كميات كبيرة من الكمامات ومواد التعقيم.
وقال عمدة بلدية عرفات السيد الحسن ولد محمد، في كلمة له بالمناسبة إن المرحلة الجديدة تضع في الحسبان تزايد أرقام الإصابة بـ “كورونا” في المقاطعة، وضرورة تعبئة المواطنين في الأسواق والبيوت ضد هذا الفيروس الخطير، والسريع الانتشار.
وقال العمدة إن الانطلاقة الجديدة تتميز بتشكيل فرق راجلة تشمل الأسواق ونقاط تجمع المواطنين ، إضافة إلى توزيع الأحواض المائية على الأماكن التي ترتادها الساكنة، وإطلاق حملة تحسيس إعلامية قوية.
وأوضح عمدة عرفات أن البلدية أرادت اليوم أن تعطي دفعا قويا لخطتها الشاملة التي أطلقتها مع بداية دخول الوباء، مشيرا إلى أن الحملة الجديدة تتمثل في تشكيل فرق راجلة، وتوزيع المقاطعة إلى 7 أجزاء، لكل واحد منها لجنته الخاصة به، والتي تضم البلدية والمجتمع المدني والأئمة والشباب المتطوع الذين نشكرهم بهذه المناسبة
وأكد الحسن ولد محمد أن مهمة هذه الفرق هي توزيع الملصقات في الأماكن العمومية، ومخاطبة المواطنين من خلال مكبرات الصوت المحمولة للتوعية حول خطورة الوباء.
وقال عمدة بلدية عرفات إنهم “لاحظوا خلال الأسابيع الماضية أن الفرق التي تم إيفادها إلى السوق بالتعاون بين البلدية والسلطات الإدارية آتت أكلها، مشيرا إلى أن تلك الفرق المشتركة كانت تزور الأسواق وتعاقب التجار الذين لا يتقيدون بالضوابط”.
وأوضح السيد الحسن ولد محمد أن الفرق قامت بإغلاق عشرات المحلات، وأن ذلك كان له أثره الايجابي من حيث انسجام التجار مع القرارات المتخذة.
وقال عمدة عرفات إن البلدية ستقوم اليوم بتوزيع آلاف الكمامات، تضاف لأعداد كبيرة سبق أن تم توزيعها، إضافة لمواد التعقيم والنظافة.
ودعا عمدة عرفات الحكومة إلى العناية بصحة السكان وأن تكون على مستوى هذا التحدي شاكا للجهات الصحية جهدها المقدرة، مؤكدا أن المواطن تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة، مضيفا “حيث يكون المواطن واعيا ويدرك حجم التحدي، ويتقيد بالسلوك المدني، والسلوك الصحي السليم، تكون الصحة والسلامة بإذن الله”، مشددا على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي، والنظافة واستخدام الكمامات، وعدم الخروج من البيوت إلا لضرورة قصوى.
بدوره قال حاكم مقاطعة عرفات السيدخطاري ولد الخرشي إنه اطلع على القفزة التعبوية الهامة التي تقوم بها البلدية، معتبرا أنها جاءت بعد تزايد الحالات في المقاطعة، وهو ما يتطلب تعزيز المجهود المقام به منذ دخول المرض لموريتانيا.
وأوضح حاكم المقاطعة أن الهدف من الانطلاقة الجديدة هو تعزيز التعبئة بالوسائل اللوجستية والمادية والفرق الميدانية، متمنيا أن تعطي اللجان التي تم تشكيها الأهداف المرجوة من ذلك، مشيرا إلى أن نجاح هذه اللجان يتضح من خلال تراجع حالات الإصابة في المقاطعة.
وأكد السيد الحاكم أن مقاطعة عرفات لها خصوصية، فهي أكبر مقاطعات العاصمة من حيث الكثافة السكانية، كما أنها في حيز جغرافي ضيق مقارنة بعدد السكان، مشيرا إلى أن وجودها في قلب المدينة يجعلها معبرا للمتنقلين إلى أطراف المقاطعات الأخرى، وأن كل ذلك يجعل العبء أكبر، ويفرض على الجميع القيام بدوره.
وشدد حاكم عرفات على أن المرحلة الراهنة تتطلب الكثير من تكاتف الجهود، مؤكدا أهمية الجهد الذي يبذله كل مواطن من موقعه، معتبرا أنه بدون ذلك التعاون سيظل الجهد ناقصا.
وعبر حاكم عرفات عن شكره للبلدية على التعاطي والتعاون الكبير، والإحساس بخطورة المرحلة ومواكبتها، والدعم الذي قدمته في كل مرحلة من مراحل مكافحة جائحة كورونا.